وفاز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، بولاية جديدة مدتها 5 سنوات بعد حصوله على 52.87% من أصوات الناخبين في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة، بينما حصل منافسه كمال كليجدار أوغلو على 47.13%، وذلك بعد فرز 99% من الأصوات، وفق نتائج أولية.
خاطب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، أنصاره في إسطنبول بعد فوزه في الجولة الحاسمة من الانتخابات الرئاسية على منافسه مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو.
وقال أردوغان لآلاف من أنصاره الذين احتشدوا في منطقة إسكودار بمدينة إسطنبول، “نحن عشاق إسطنبول معها بدأنا مسيرتنا ومعها سنستمر”.
وأضاف “أشكر شعبي الذي مكنني من فرصة تحمل المسؤولية تجاهه لمدة 5 سنوات مقبلة”.
واعتبر أردوغان أن الشعب التركي كله هو الفائز بهذه الانتخابات. ودعا للاستمرار في العمل من أجل ضمان الفوز بالانتخابات المحلية المقبلة.
ووجّه أردوغان عبارة لمنافسه كليجدار أوغلو بعد خسارته في جولة الحسم “باي باي كمال”، مرددا إياها مع الحشود عدة مرات.
وقال الرئيس التركي: أعتقد أن حزب الشعب الجمهوري سيودع كمال كليجدار أوغلو وسيحمله مسؤولية الأداء السيئ في الانتخابات.
توجه الناخبين الأتراك صباح اليوم الأحد، للتصويت في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التركية، بين الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي يتولى المنصب منذ أغسطس/آب 2014، ومنافسه كمال كليجدار أوغلو، بعد جولة أولى شهدت نسبة مشاركة قياسية بلغت نحو 90%.
وقالت وكالة رويترز للأنباء في تقرير بثته اليوم الأحد إن الجولة قد تشهد تمديد حكم الرئيس رجب طيب أردوغان لعقد ثالث،
وتضيف رويترز أن أردوغان (69 عاما) تحدى استطلاعات الرأي، وحقق تقدما مريحا بخمس نقاط تقريبا على منافسه كمال كليجدار أوغلو في الجولة الأولى التي أجريت يوم 14 مايو/أيار الجاري، لكنه فشل في الحصول على نسبة 50% المطلوبة لحسم الجولة الأولى “من سباق له عواقب وخيمة على تركيا والوضع الجيوسياسي العالمي”.
أداء أردوغان القوي بشكل غير متوقع وسط أزمة غلاء معيشية عميقة، وفوز تحالف يضم حزبه، العدالة والتنمية المحافظ وحزب الحركة القومية وأحزابا أخرى في الانتخابات البرلمانية، أدى إلى دعم الرئيس المخضرم الذي قال إن التصويت لصالحه هو تصويت للاستقرار.
أما كليجدار أوغلو مرشح تحالف المعارضة المكون من 6 أحزاب، والذي يتزعم حزب الشعب الجمهوري الذي أنشأه مؤسس تركيا مصطفى كمال أتاتورك، فقد كافح معسكره لاستعادة الزخم بعد صدمة تفوق أردوغان في الجولة الأولى.
ووفقا لتقرير رويترز، فلن تحدد الانتخابات فحسب من سيحكم تركيا، وهي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة، ولكن أيضا كيف تُحكم، واتجاهات اقتصادها بعد أن انخفضت عملتها إلى عُشر قيمتها مقابل الدولار خلال عقد من الزمن، وكذلك شكل سياستها الخارجية التي أثارت غضب الغرب بسبب تنمية تركيا علاقاتها مع روسيا ودول الخليج.