وصل وفد إسرائيلي رسمي إلى العاصمة السعودية الرياض، أمس الأحد، للمشاركة في مؤتمر لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”.
أكّد مسؤولون إسرائيليون أن وفداً رسمياً إسرائيلياً وصل، اليوم الأحد، إلى العاصمة السعودية الرياض للمشاركة في مؤتمر “لجنة التراث العالمي” التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”.
وتعد هذه الزيارة هي الأولى رسميا وعلنيا لوفد حكمي إسرائيلي إلى المملكة العربية السعودية، في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة جهود التطبيع بين الجانبين.
ويضم الوفد الإسرائيلي، رئيس سلطة الآثار، ونائب مدير عام وزارة الخارجية، وممثل الاحتلال لدى منظمات الأمم المتحدة في باريس.
وذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية، أن تل أبيب حاولت الحصول على تأشيرات لوزير الخارجية، إيلي كوهين، ووزير التعليم، يوآف كيش، لحضور المؤتمر، “لكنها تراجعت تحت ضغط أمريكي بعدما تردد السعوديون في الترحيب بهما”.
وقال مسؤول إسرائيلي لوسائل إعلام إسرائيلية، إن “الوفد الذي يضم تسعة أشخاص من وزارة الخارجية، يتواجد في المملكة لحضور اجتماع المنظمة الدولية بصفة “مراقبين”.
وأكد الصحفي الإسرائيلي باراك ديفيد، على حسابه في منصة “إكس”، أن وفدا من وزارة الخارجية، وهيئة الآثار الإسرائيلية، وصل الرياض للمشاركة في اجتماع لجنة اليونسكو.
وأكد أنها “المرة الأولى التي يزور فيها وفد حكومي إسرائيلي السعودية بشكل رسمي وعلني”.
كما اعتبر مراسل هيئة البث الإسرائيلية “مكان”، أميشاي شتاين، زيارة الوفد الإسرائيلي إلى الرياض بأنه “حدث تاريخي”.
ورحبت اللجنة اليهودية الأمريكية، بهذا التعاون الإقليمي، مؤكدة على الدور الهام الذي تلعبه اليونسكو التي انضمت إليها الولايات المتحدة مجددا.
وذكرت القناة أن “إسرائيل بذلت جهوداً كبيرة حتى تمكّنت من تحصيل دعوة للوزيرين المذكورين للمشاركة في لقاء لجنة التراث العالمي، لكن السعوديين وضعوا العراقيل، ولم يصدروا تأشيرتي الدخول”.
ونقلت القناة عن مسؤولين سياسيين كبار في إسرائيل لم تسمّهم، قولهم إن وزارة الخارجية الإسرائيلية تراجعت أيضاً بناءً على طلب الأميركيين، بحيث “لن يشارك الوزيران الإسرائيليان، وسيقتصر الأمر على مسؤولين من المستوى المهني”.
وأضافت القناة أن “الأميركيين أبلغوا مسؤولين كباراً في إسرائيل، أنه بسبب التقدّم في الاتصالات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية (بشأن التطبيع)، فإن المطالبة بدخول الوزراء الإسرائيليين إلى أراضي المملكة تضعها في وضع معقّد، وبالتالي تم الاتفاق على أنّه بدلاً من عدم سماح السعوديين بدخول الوزراء، ستعلن إسرائيل أنها تسحب مشاركتها”.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تجري اتصالات بين الرياض وتل أبيب بهدف التوافق على مسار يفضي إلى التطبيع بين الجانبين.
وكان رئيس المعارضة الإسرائيلية يئير لبيد قد رفض عرضاً أميركياً للانضمام إلى حكومة بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في حال اتفقت السعودية وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما.