أعلنت كل من الهند والولايات المتحدة والسعودية ودول أخرى، انطلاق مشروع الربط الاقتصادي بين شرق آسيا ودول الخليج بأوروبا، من خلال خط سكك حديدة وكابلات كهرباء ومنظومة أنابيب لنقل الطاقة “الخضراء”، تمر بإسرائيل.
وقالت وكالة الأنباء السعودية “واس”، إن حكومتي البلدين، على مذكرة التفاهم التي “تحدد أطر التعاون بين البلدين لوضع بروتوكولٍ يسهم في تأسيس ممرات عبور خضراء عابرةٍ للقارات، من خلال موقع المملكة الذي يربط قارتي آسيا بأوروبا”.
ووفقاً للوكالة، فإن المشروع يهدف إلى تيسير عملية نقل الكهرباء المتجددة والهيدروجين النظيف عبر كابلات وخطوط أنابيب وكذلك إنشاء خطوط للسكك الحديدية.
كما يهدف المشروع أيضاً، “إلى تعزيز أمن الطاقة، ودعم جهود تطوير الطاقة النظيفة، إضافة إلى تنمية الاقتصاد الرقمي عبر الربط والنقل الرقمي للبيانات من خلال كابلات الألياف البصرية، وتعزيز التبادل التجاري وزيادة مرور البضائع من خلال ربط السكك الحديدية والموانئ”.
ورحبت السعودية بدور الولايات المتحدة الأمريكية في دعم وتسهيل التفاوض لتأسيس وتنفيذ هذا البروتوكول ليشمل الدول المعنية بممرات العبور الخضراء.
إلى ذلك أعلن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، خلال كلمته السبت في قمة مجموعة العشرين “G-20” بالهند، عن توقيع مذكرة التفاهم حول مشروع الممر الاقتصادي، الذي سيربط موانئ الشرق الأوسط بأوروبا والهند.
سمو #ولي_العهد يرأس وفد المملكة في قمة #مجموعة_العشرين المنعقدة في مدينة نيودلهي بجمهورية الهند.#واس pic.twitter.com/87SAVl9wzo
— واس الأخبار الملكية (@spagov) September 9, 2023
وقال “بن سلمان” إن المشروع سيحقق المصالح المشتركة للدول التي سيمر عبرها، من خلال تعزيز الترابط الاقتصادي، وهو ما ينعكس إيجاباً على الشركاء في الدول الأخرى والاقتصاد العالمي بصورة عامة.
وأوضح أن المشروع سيسهم في “تطوير وتأهيل البنية التحتية التي تشمل سككاً حديدية وربط الموانئ وزيادة مرور السلع والخدمات.
كما سيسهم المشروع، وفقاً لولي العهد السعودي، في تعزيز التبادل التجاري بين الدول المعنية، ومد خطوط أنابيب تصدير واستيراد الكهرباء والهيدروجين لتعزيز أمن إمدادات الطاقة العالمي، إضافة إلى كابلات نقل البيانات من خلال شبكة عابرة للحدود ذات كفاءة عالية، على حد قوله.
ولفت إلى أن “مذكرة التفاهم تدعم جهود تطوير الطاقة النظيفة، كما سيسهم تنفيذها في توليد فرص عمل جديدة، ومكاسب طويلة الأمد على امتداد ممرات العبور لجميع الأطراف”، وفقاً لقناة “الشرق” السعودية.
ووافقت الولايات المتحدة الأمريكية، وفقاً للقناة، على توقيع خطة مشتركة للبنية التحتية مع الهند ودول في الشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي، بهدف ربطها عبر شبكة من السكك الحديدية والطرق البحرية، في تطور يتزامن مع تعزيز الصين نفوذها في المنطقة الغنية بالنفط، وسعيها لربط تلك الدول بمشروع طريق الحرير.