الجزائر تقترح مبادرة جديدة لحل الأزمة في النيجر

22
الجزائر تقدم مباردة لحل الأزمة في النيجر

أكدت الجزائر اليوم الثلاثاء استعدادها للمساهمة في حل سياسي للأزمة في النيجر، تشمل فترة انتقالية مدتها ستة أشهر بقيادة مدني، والتأكيد على التحذير من مغبة أي تدخل عسكري.

وقال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف “نرفض التغيير غير الدستوري لنظام الحكم بالنيجر والرئيس محمد بازوم هو الرئيس الشرعي للبلاد”.

وأضاف الوزير “نرفض اللجوء إلى القوة لمعالجة الأزمة في النيجر ومستعدون للمساهمة في حل سياسي للأزمة”، محذرا من أن “أي تدخل عسكري في النيجر ستكون له عواقب وخيمة على النيجر والمنطقة”.

من جهتها، جددت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا المطالبة بعودة النظام الدستوري، مؤكدة التزام بلادها بالحفاظ على مبادىء الديمقراطية.

الجزائر ترفض طلب فرنسا فتح مجالها الجوي لضرب النيجر

وفي كلمة أمام المؤتمر السنوي لسفراء فرنسا حول العالم، قالت الوزيرة الفرنسية إن “الانقلاب سيفشل”. وأكدت أن الطريق الذي فتحه الانقلاب في النيجر هو ما سمته طريق الكارثة المؤكدة وخطرِ الانهيار الأمني في غرب أفريقيا وتفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، حسب قولها.

هذا وانتهت منتصف الليلة قبل الماضية مهلة منحتها وزارة خارجية النيجر المعيّنة من قبل المجلس العسكري للسفير الفرنسي سيلفان إيت بمغادرة البلاد، باعتباره شخصا غير مرغوب فيه.

وأكد المجلس العسكري أن سحب اعتماد السفير وطلب مغادرته النيجر باعتباره شخصا غير مرغوب فيه، هو حق سيادي تكفله الاتفاقيات الدولية المنظمة للعلاقات الدبلوماسية بين الدول.

في غضون ذلك، أبقى المجلس على حالة التأهب في صفوف القوات المسلحة.

وتسابق الجزائر الزمن لإفشال أي مخطط للتدخل العسكري في جارتها النيجر، خشية أن تقذف عليها تداعيات هذا التدخل موجات من الإرهابيين واللاجئين، وتعطل مشروعا اقتصاديا مهما لها في مجال الغاز.

وكانت مجموعة دول غرب إفريقيا “إيكواس” هددت بالتدخل العسكري في النيجر لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة، لكن قادة الانقلاب تجاهلوا هذه التحذيرات.

مشاركة