أفرجت السلطات السعودية، أمس السبت، عن الأميرة بسمة آل سعود بعد سجنها نحو ثلاث سنوات في الرياض من دون توجيه أي تهمة لها، وفق ما أعلنت منظمة حقوقية في السعودية.
وكانت بسمة آل سعود (57 عاماً)، وهي سيدة أعمال اتخذت قبل سجنها مواقف منددة بانتهاكات في بلادها، ناشدت، في أبريل/نيسان 2020، الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد، الإفراج عنها لأسباب صحية.
وأعلنت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان ومقرها لندن على تويتر “الإفراج عن بسمة آل سعود وابنتها سهود الشريف، المعتقلتين منذ مارس/آذار 2019”.
عاجل: الإفراج عن #بسمة_آل_سعود وابنتها #سهود_الشريف، المعتقلتين منذ مارس 2019. pic.twitter.com/oZFDUSjmKq
— القسط لحقوق الإنسان (@ALQST_ORG) January 8, 2022
وأضافت المنظمة غير الحكومية “طوال فترة الاعتقال لم توجه أي تهم لبسمة”، مشيرة إلى أنها “حرمت أثناء ذلك من الرعاية الصحية الضرورية لحالة صحية حرجة”.
- صاندي تايمز: مخاوف وشكوك حول مصير الأميرة بسمة بنت سعود وابنتها سهود
- بسبب آرائها المعادية لسياسة بن سلمان اختفاء غامض للأميرة بسمة!
وأوقفت بسمة آل سعود، أصغر أولاد الملك الراحل سعود بن عبد العزيز، قبيل توجهها إلى سويسرا في رحلة للعلاج، بحسب مصدر مقرب من عائلتها. ولم يتم الكشف عن طبيعة المرض الذي تعاني منه.
وتقول عائلتها إنها مؤيدة لإجراء إصلاحات في المملكة، ومنتقدة للانتهاكات.
واحتجزت الأميرة السعودية في سجن الحاير قرب الرياض المعروف بأنه يضم العديد من المعتقلين السياسيين.
وتدين المنظمات غير الحكومية بانتظام انتهاكات حقوق الإنسان والحريات في المملكة. علما أن السعودية تنتهج، بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان، منذ سنوات، سياسة انفتاح وتنفذ إصلاحات اجتماعية عدة. وصارت تسمح بتنظيم أحداث رياضية وحفلات موسيقية.
في الوقت نفسه، نفذت السلطات حملة اعتقالات واسعة خلال السنوات الماضية شملت أفرادا في العائلة المالكة ونافذين.
#SaudiArabia #BreakingNews : Confirmation from 2 sources that Princess Basmah al-Saud & daughter Souhoud bint Shuja Al-Sharif are freed from detention in Al Ha’ir prison near #Riyadh after arrest in March 2019 – they were freed on Wednesday & are at home in #Jeddah #بسمة_آل_سعود pic.twitter.com/k0nJcBYZuV
— sebastian usher (@sebusher) January 8, 2022
بدأت الأميرة بسمة – وهي أم لخمسة أطفال – في الكتابة لوسائل الإعلام المحلية في عام 2006، لكنها أصبحت منذ ذلك الحين سيدة أعمال وصوتًا صريحاً في المطالبة علناً بإجراء إصلاحات، وهو الأمر الذي لم ينسجم دائمًا مع رؤى وأفكار وتوجهات حكام المملكة العربية السعودية.
بعد طلاقها، انتقلت بين عامي 2010 و2011 إلى لندن، إذ أصبحت شخصية إعلامية معروفة، وظهرت في العديد من المنتديات الدولية التي تسلط الضوء على الفساد، والقضايا الإنسانية، وعدم المساواة في توزيع الثروة وذلك في جميع أنحاء المنطقة.
كما شجعت الأميرة بسمة إجراء إصلاحات دستورية في المملكة والتي كان من شأنها أن تحد من سلطات الشرطة الدينية وتكرس من حقوق المرأة في القوانين السعودية.
في عام 2012 قالت الأميرة لمحطة بي بي سي البريطانية إنها حزينة لأن المملكة لم تتابع خططها لإقامة نظام ملكي دستوري، يتم فيه فصل منصب الملك عن منصب رئيس الوزراء، وهي القاعدة التي أسسها ووضعها والدها الراحل الملك سعود.