قضية قتل خاشقجي تخيم على منتدى دولي تستضيفه السعودية

578

الرياض- تخيم قضية قتل الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي مطلع الشهر الماضي على بدء أعمال مؤتمر دولي تنظمه مؤسسة مسك الخيرية التابعة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان وسط تكتم على أسماء المنظمات والجهات المشاركة.
وذكر موقع المنتدى أن عدد المتحدثين العالميين فيه يزيد عن مئة، ويشارك فيه أكثر من خمسين شريكا دوليا، لكن دون ذكر أسماء المشاركين والشركاء أو برامج المؤتمر ورعاتـه.
وكانت مؤسسة “بيل وميليندا غيتس” أعلنت الأسبوع الماضي تعليق دعمها مؤسسة “مسك”، معتبرة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي مثيرا لقلق شديد.
وألقت هذه الجريمة أيضا بظلالها على منتدى “مبادرة مستقبل الاستثمار” الذي انعقد من 23 إلى 25 من الشهر الماضي تحت إشراف ولي العهد السعودي الذي تشتبه دوائر سياسية واستخبارية دولية بأنه من أمر باستهداف خاشقجي.
وبسبب هذه الجريمة التي هزت الرأي العام الدولي، قاطع المنتدى وزراء كانوا سيمثلون الولايات المتحدة وبريطانيا ودولا غربية أخرى، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات دولية وشخصيات اقتصادية بارزة، وكبرى المؤسسات الإعلامية الأميركية.
يأتي ذلك فيما دعت تركيا إلى إجراء تحقيق دولي في مقتل خاشقجي. وصرح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو لوكالة الاناضول للانباء “في المرحلة الحالية نعتقد أنه يجب اجراء تحقيق دولي”.
وقال تشاوش أوغلو في البرلمان “في البداية قلنا أننا شكلنا مجموعة عمل مع السعودية، وأنه ليست لدينا خطط لإحالة جريمة القتل على محكمة دولية”.
إلا أنه أضاف أن الأمر تغير، وأن الحكومة تعتقد الآن أنه يجب إجراء تحقيق دولي.
واضاف “سنفعل كل ما هو مطلوب لإلقاء الضوء على جميع جوانب جريمة القتل هذه”.
وشوهد خاشقجي (59 عاما)، الكاتب في صحيفة واشنطن بوست والمنتقد لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أخر مرة وهو يدخل القنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من تشرين الاول/أكتوبر للحصول على أوراق تتعلق بزواجه.
وبعد نفي متكرر، أقرت السعودية بأن خاشقجي قتل في مبنى القنصلية.
وشددت تركيا في البداية على التعاون مع السعودية في التحقيق. وأرسلت الرياض الشهر الماضي النائب العام إلى اسطنبول لاجراء محادثات مع السلطات التركية.
إلا أن المسؤولين الاتراك شككوا في استعداد السعودية للتعاون الحقيقي مع التحقيق.

مشاركة