حذر مايكل رايان مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، من أن يكون العام الثاني لوباء فيروس كورونا المستجد أكثر صعوبة وخطورة من العام الأول مع تطور الفيروس واكتشاف سلالة جديدة للوباء .
وقال رايان في بث مباشر: “نحن ندخل العام الثاني (للوباء)، وقد يكون الأمر أكثر صعوبة، بالنظر إلى ديناميكيات انتشار (كورونا) وبعض المشاكل التي نراها”.
وشدد المسؤول في الصحة العالمية على أن البيانات التي تلقتها المنظمة خلال الأسبوعين الماضيين تشير إلى أن الإصابات “بلغت الذروة مرة أخرى”.
وقال ريان في هذا الصدد إن نصف الكرة الأرضية الشمالي، وخاصة أوروبا وأمريكا الشمالية، يشهد “عاصفة مثالية”، لافتا إلى أن زيادة انتشار العدوى كانت نتيجة عوامل مثل الصقيع والاحتشاد داخل المباني وانتشار سلالات جديدة من فيروس كورونا.
الوصول الى مصدر الوباء
هذا وقد أعلن التلفزيون الصيني اليوم الخميس أن فريقا عالميا من العلماء تقوده منظمة الصحة العالمية وصل إلى مدينة ووهان، للتحقيق من أجل معرفة منشأ الجائحة.
ون المقرر أن يقضي الفريق شهرا تقريبا في المدينة التي تقع في وسط الصين، والتي ظهر فيها فيروس كورونا المستجد للمرة الأولى أواخر عام 2019، على أن تتضمن هذه الفترة أسبوعين في الحجر.
وينتظر أن يؤدي تحقيق خبراء الصحة العالمية في ووهان إلى معرفة ما إذا كانت الاتهامات، التي وجهتها واشنطن، للصين بأنها مصدر وباء كورونا صحيحة أم مجرد ادعاءات لا أساس لها.
أصول الفيروس كانت مصدر تكهنات عديدة، وتركز معظمها حول احتمالية أن تكون الخفافيش قد حملتها وانتقلت إلى البشر من خلال أنواع وسيطة تُباع كطعام أو دواء في الأسواق الرطبة الصينية التقليدية.
وسيطرت الحكومة الصينية بصرامة على الأبحاث المحلية في أصل الفيروس، بينما دفعت وسائل الإعلام المملوكة للدولة النظريات القائلة بأن الفيروس نشأ في مكان آخر، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.
وربما أدت الجهود المبذولة لإخفاء المعلومات المحيطة بالفيروس وأصوله عن كثب إلى تأخير التحذيرات بشأن الجائحة وصعوبات في توفير الفحوصات للكشف عن الفيروس مبكرا.
وتفيد منظمة الصحة العالمية بأن عدد الإصابات بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم تجاوز 90 مليونا، وتوفي ما يقرب من مليوني شخص، فيما تم خلال الـ 24 ساعة الأخيرة تسجيل 546016 حالة إصابة جديدة بـ “كوفيد – 19” علاوة على 9884 حالة وفاة في العالم.