عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى بحماية قوات الاحتلال

302
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى

اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى، اليوم الأحد، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي حوّل البلدة القديمة من القدس ومحيطها إلى ثكنة عسكرية، فيما يسود التوتر بعد أن حاصرت قوات الاحتلال المرابطين.

وتأتي هذه التطورات بعد قرار رئيس وزراء الاحتلال، يئير لبيد، مساء السبت، عدم منع المستوطنين من اقتحام الأقصى، بمن فيهم أعضاء الكنيست.

وقال مسؤول في دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس، إن مستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بكثافة منذ ساعات الصباح، وعلى شكل مجموعات.

وأضاف المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن قوات كبيرة من الشرطة ترافق المستوطنين أثناء اقتحاماتهم من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد.

ارتفع عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى الى 1300 مستوطن، كما شتم مستوطنون النبي محمد عند باب السلسلة وسط تدافع بين المواطنين والمستوطنين.

واعتقلت قوات الاحتلال المرابطة منتهى أمارة من مدينة أم الفحم بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، أثناء تواجدها عند باب السلسلة، أحد أبواب الأقصى.

اعتدت قوات الاحتلال على المرابطة إلهام نعمان قبل اعتقالها وإخراجها بالقوة من باحات الأقصى، كما اعتقلت المصور الصحفي محمد عشو بعد الاعتداء عليه عند باب السلسلة خلال تغطيته لاقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى.

أنهى عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، اقتحامه للأقصى، وطالب بمزيد من القصف لقطاع غزة، فيما قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” إن أكثر من ألف مستوطن شاركوا في اقتحامات الأقصى اليوم.

ارتفع عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى منذ الساعة السابعة صباحاً، حتى الآن إلى نحو 800 مستوطن، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 4 من المرابطين، وسط استمرار الحصار المفروض على الأقصى والبلدة القديمة من القدس ومنع الدخول إليهما.

بن غفير يقتحم باحات الأقصى بمرافقة العشرات من أتباعه

اقتحم عضو الكنيست المتطرف، إيتمار بن غفير، صباح اليوم الأحد، بمرافقة العشرات من أتباعه وبحماية خاصة من قوات الاحتلال له، باحات المسجد الأقصى وسط توترات شديدة تشهدها الساحات، ترافقت مع الاعتداء على المرابطين، ومن بينهم الناشط المقدسي محمد أبو الحمص، الذي أخرجه الاحتلال بالقوة من باحات الأقصى.

وكانت جماعات استيطانية قد دعت لتنظيم اقتحامات كثيفة للمسجد الاقصى بمناسبة ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”.

وأثناء الاقتحامات دوّت صافرات الإنذار بالقدس في إشارة إلى إطلاق صواريخ على المدينة.

وفي هذ الصدد، قالت سرايا القدس، الجناح المسلّح لحركة الجهاد الإسلامي، الأحد، إنها قصفت مدينة القدس، برشقة صاروخية.
وأضافت: “تم قصف القدس المحتلّة، وسديروت (مدينة في الجنوب) برشقة صاروخية”.
وتقول سرايا القدس إنها تطلق الصواريخ على المناطق الإسرائيلية ردا على “العدوان” الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي بدأ يوم الجمعة الماضي.

مشاركة