قطاع غزة و”إسرائيل” ما بين التوتر والهدوء

757
قطاع غزة

استمرت مواقع الإعلام العبرية ” الإسرائيلية” الحديث عن التصعيد الحربي ضد قطاع غزة ، ومدى التزام المقاومة الفلسطينية بوقف اطلاق النار، والنتائج التي تترتب على ذلك.

و قال الكاتب الصُحفي في يديعوت أحرونوت أكد أليئور ليفي، أن “حماس أعادت من جديد إلقاء زمام المبادرة في الجانب الإسرائيلي، لكن إسرائيل مطالبة بإلزام حماس بوقف مسيرات الحدودية والارباك الليلي ، وعدم تنفيذ فعاليات يوم الارض المقررة يوم السبت، وإلا فإن الحكومة الاسرائيلية  ستكون هي الخاسرة في هذه الجولة”.

وأضاف أنه “يمكن القول بأن مصر توصلت  إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين قطاع غزة وإسرائيل، على الرغم أن حكومته لم تعلن بشكل رسمي التوصل لذلك، لكن هذه هي سياستها القائمة منذ  أكثر من عام، وهذا لا يغير من الواقع شيئاً، مع أنع تلقت غزة  ضربات جوية إسرائيلية، لكنها لم تكن مجدية لمنع  إطلاق الصواريخ من غزة  الى تل ابيب”.

وأكد أن “حماس تريد  البدء بوقف إطلاق النار بما يتلاءم مع افكارها وتوقيتها، لأنها تخطط بعد أيام قليلة لتنظيم الذكرى السنوية  لمسيرات العودة بقوة، وحشد أكبر للمتظاهرين على حدود قطاع غزة؛ لتفعيل مزيد من الضغط على  الحكومة الإسرائيلية قبل الانتخابات، أما إسرائيل من جهتها، فلم تحقق إنجازات استراتيجية لوقف اطلاق الصواريخ او توقيف فعليات يوم الارض بعد ايام قليلة، ومن يقول غير ذلك فإنه يكذب”.

وأردف ليفي إنه “كان يجب على  الحكومة الإسرائيلية عدم  قبول وقف إطلاق النار الا بتنفيذ شرطين: وقف كامل لمسيرات الحدود اليومية والإرباك الليلي، وإلغاء فعالية مسيرات يوم الأرض، إن لم يتحقق هذان الشرطين فقد خسرت إسرائيل هذه الجولة”.

حيث يشار إلى أن، إسرائيل وقطاع غزة  ليسوا بحاجة إلى حرب رابعة، بعد ثلاث حروب خلال اقل من عشرة أعوام، لم تحقق أي من إنجازاتها، ويجب الاعتراف بأن الحصار الذي فرض على قطاع غزة منذ عام 2006، لم يحقق نتائجه بأضعاف قوة المقاومة الفلسطينية، و إسرائيل تسعى لتحقيق مزيد من أيام الهدوء، لاستكمال انتخاباتها بشكل هادئ.

 

 

 

مشاركة