مقتل مستوطين في عملية إطلاق نار في طولكرم

36
مقتل مستوطن
مقتل مستوطن في عملية إطلاق نار في طولكرم

أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل مستوطن في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة “حرميش” ظهر اليوم الثلاثاء، بالقرب من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، وذلك بعد ساعات من اقتحام مخيم “نور شمس” وإصابة جندي بانفجار عبوة ناسفة، في ظل تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية.

ونقلت القناة السابعة العبرية عن ضابط كبير في قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال قوله إن عملية اليوم تختلف عن سابقاتها من عمليات إطلاق النار التي تتم من بعيد، مشيرًا إلى أن خلية منظمة تقف خلفها وخططت لها جيداً.

ونوه الضابط إلى أن العملية تم تنفيذها عبر مركبة تجاوزت مركبة المستوطن وأمطرتها بوابل من الرصاص، حيث أصيب المستوطن مئير تماري بجراح بالغة ما لبث أن فارق الحياة في المستشفى متأثراً بجراحه.

وأضاف “تتسم عملية اليوم بملامح تختلف عن سابقاتها من عمليات إطلاق النار تجاه موقع من بعيد، نتحدث عن خلية خططت جيداً للعملية وهي عملية خطيرة تمت عبر مركبة مسرعة فرت بعد العملية تجاه مخيم نور شمس والمنطقة المحيطة”.

فيما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن عدد قتلى الاحتلال يرتفع بعملية اليوم إلى 20 منذ بداية العام، مشيرة إلى أن القتيل يقطن مستوطنة “حرميش” وقد جرى استهدافه بسبع رصاصات من بندقية M-16.

بدوره، اتهم مسؤول مستوطنات شمال الضفة “يوسي داغان” جيش الاحتلال بالتسبب بعملية اليوم بعد إزالة أحد الحواجز القريبة.

وقال جيش الاحتلال إن الجندي من وحدة “الدوفدوفان” الخاصة أصيب جراء تفجير المقاومة لعبوة ناسفة خلال الاشتباكات في المخيم التي امتدت على مدى عدة ساعات داخل المخيم حيث فجر المقاومون عدة عبوات بقوات الاحتلال.

وفي بيان صحافي أعلنت “كتيبة طولكرم” التابعة للجناح العسكري للجهاد الإسلامي “سرايا القدس”، أن مقاوميها فجروا عبوات ناسفة بقوات الاحتلال التي اقتحمت عدة مناطق في المخيم، واستهدفوا تجمعات للجنود والقناصة.

وقالت مجموعات “الرد السريع” إن مقاتليها استهدفوا جنود الاحتلال بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة على أكثر من محور في المخيم.

وكانت قوة خاصة اقتحمت مخيم “نور شمس” تبعها تعزيزات عسكرية بهدف اعتقال مجموعة من “المطلوبين”، وجرى مداهمة عدد من المنازل وتفتيشها، وإخضاع ساكنيها لتحقيق ميدانيّ.

وبحسب مصادر محلية فإن المقاومة تستثمر الطبيعة الجغرافية للمخيم في نصب الكمائن لقوات الاحتلال وعمليات المراقبة وإفشال تسلل القوات الخاصة.

ونشرت إذاعة “كان” تقريرا حول تزايد رصد جيش الاحتلال لاستخدام العبوات الناسفة من قبل مجموعات المقاومة الفلسطينية، خاصة في مناطق شمال الضفة المحتلة.

وبعد ساعات من إصابة جندي بعبوة ناسفة تمكن مقاومون من قتل مستوطن في عملية خاطفة استخدم فيها سيارة مسرعة نفذت عملية إطلاق نار قرب مستوطنة “حرميش” شمال طولكرم.

ونشرت “كتيبة طولكرم” بيانا صحافيا أعلنت فيه تبنى العملية حيث قالت: “نفذنا عمليّة نوعية على طريق مستوطنة “حرميش”، بإطلاق النار تجاه مركبة أحد المستوطنين، ونؤكد إصابته بشكل مباشر”.

وأضاف البيان: “هذه العملية وغيرها لن تكون الرد الشافي على شهدائنا حتى الآن، فألمنا أكبر وثأرنا سيكون بحجم ألم الفراق”.

 وطالب البيان أهالي بلدة قفين والمناطق المجاورة، وباقة الشرقية وبلدات النزلات، بالعمال على مسح كافة السجلات والكاميرات.

ونشرت مصادر إسرائيلية أن مسلحون تجاوزوا عن سيارة مستوطن وأمطروها بالرصاص، شمال طولكرم، ما أدى لإصابة المستوطن بجروح خطيرة حيث نقل في مروحية عسكرية ليعلن وفاته في وقت لاحق.

واقتحم جيش الاحتلال محطة وقود في قفين، لمصادرة تسجيلات كاميرات، بعد العملية التي أعلن الجيش أن المستوطن القتيل يبلغ من العمر 30 عامًا، حيث أصيب في الصدر والكتف.

 وأطلق جيش الاحتلال عملية مطاردة بمشاركة جهاز “الشاباك” بحثًا عن مطلقي النار.

وبحسب المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع فإن عمليات إطلاق النار اليومية في الضفة الغربية وآخرها اليوم قرب مستوطنة حرميش شمال طولكرم تؤكد فشل الاحتلال في إجهاض المقاومة.

واعتبر القانوع العملية بمثابة دليل على إصرار الشعب الفلسطيني على مواصلة دفاعه عن أرضه ومقدساته.

 

 

 

 

مشاركة